من هي نسيبة بنت كعب (رضي الله عنها)
هي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار، وهي أنصارية من بني مازن، وكنيتها أم عمارة,امها الرباب بنت عبدالله بن حبيب من الخزرج ...
وهي أم لحبيب وعبد الله ابني زيد بن عاصم ولما ظهر الاسلام أسلمت وبايعت وشهدت أحداً والحديبية وخيبر وحنيناً وعمرة القضاة ويوم اليمامة ،وبيعة الرضوان.
وكان لأهلها دور كبير في ارساء اصول الدين. فأخوها عبدالله بن كعب شهد بدراً, وعبدالرحمن بنت كعب احد البكائين .
تعد أم عمارة الصحابية الجليلة الفاضلة المجاهدة الشجاعة, شخصية نادرة بين النساء قديما وحديثا، فهي أهل للاقتداء بها لما فيها من مميزات امتازت بها عن نساء عصرها وميزها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من شجاعة وصبر واحتساب الأجر من الله تعالى، إلى جانب زهدها وعبادتها وحبها الشديد لله ورسوله، فدعا لها رسول الله(صلى الله عليه وسلم) بالفوز بالجنة، ولا يكون ذلك إلا عندما يفوز المرء برضوان الله تعالى ومن ثم رضوان أشرف الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وسلم).
زواجهـــا:
كانت تحت وهب الأسلمي، فولدت له حبيب، ومات وهب فتزوجها زيد بن عاصم المازني فولدت له عبد الله، وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب، وفي رواية تزوجها غزية بن عمرو المازني بعد ممات زيد فولدت له تميما وخولة ..
أم عمـــارة: من المبشرين بالجنــة
لما أقبل ابن قميئة (لعنه الله)يريد قتل النبي(صلى الله عليه وسلم)كانت أم عمارة ممن اعترض له، فضربها على عاتقها ضربة صارت لها فيما بعد ذلك غورٌ أجوف، وضربته هي ضربات فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مُقام فلان وفلان. وقال:"ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني".وقال لابنها عبد الله بن زيد:"بارك الله عليكم من أهل بيت مقام أمك خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقام رَيبك- أي زوج أُمه- خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقامك خيرٌ من مقام فلان وفلان رحمكم الله أهل بيت"قالت أم عمارة:" أدعُ الله أن نُرافقك في الجنة؛ فقال رسول الله: اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة؛ فقالت: ما أُبالي ما أصابني من الدنيا.
وفــاتها رضي الله عنها
عكفت نسيبة بنت كعب على عبادتها لله منتظرة الساعه التي تنتهي فيها الحياة الفانية الى الدار الخالدة وقد أدت الرسالة كاملة وشهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم .. توفيت أم عمارة في خلافة عمر(رضي الله عنهما)عام 13هـ ،أي ما يقارب634 م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).